اسكواشي

هل يتسبب تشجيعك في تدمير مستقبل طفلك!؟

كتبت/مي مصطفي _ هاجر محمد 

التشجيع الرياضي عامل أساسي في الإستمرار في كل انواع الرياضه ، سواء أكان للأطفال أم للكبار ، فهو يخلق رغبة في الإستمرار و حماس قوي تجاه اللعبه بالإضافة إلي خلق الإحساس بتقدير الذات و معرفة أن الجهد لا يضيع هباءً ، لكن ليست كل أنواع التشجيع تؤدي لهذه النتائج بل هناك تشجيعاً لا يمت للتحفيز بصلة وهو التشجيع السلبي ، و إليك في هذا التقرير أبرز سلبيات التشجيع السلبي التي قد تؤدي لنتائج عكسيه .

أثر التشجيع على لاعبي الإسكواش

تعرف لعبة الإسكواش بسرعتها و أن اللاعب يحتاج إلي أن يصب كل تركيزه علي الكره ليستطيع التماشي مع حركاتها القوية ، و هذه العمليه تضع اللاعب في جو ملئ بالحماس و التوتر و الضغط ليخرج بنتائج مرضية يدرك بها أن اداءه كان جيداً ، وما يجعله يدرك ذلك هو تشجيع الأشخاص من حوله خاصة الأهل و المدرب ، ففي هذه اللحظة التي يري اللاعب فيها نظرة الفخر من المدرب و هتاف الأهل بإسمه يزداد حماساً و حباً للعبه و يرغب في الإستمرار و التطور .

وفي هذا الإطار أكدت الدكتوره نوران أمين اخصائية نفسية علي أهمية تأثير كلام الأهل علي اللاعب و خاصة الطفل مشيرة إلى أن اللاعب يكتسب تقديره لذاته من رأي الأشخاص المهمين في حياته

كما أشارت إلي مدي أهمية الاعتدال في التشجيع فالتشجيع الزائد عن حده قد يخلق في اللاعب شيئاً من النرجسيه و خلق فكرة أنه لا يخطئ أبدا ، و التشجيع السلبي أو النقد يخلق فيه شيئاً من الإحباط و عدم الرغبة في الإستمرار في اللعبه.

و أشارت أيضاً إلي أن التشجيع السلبي مع مرور الوقت قد يتسبب في ترك اللاعب للرياضه أو تغييرها لرياضة أخري ، و أن هذا يحدث في الأساس نتيجة علو توقعات الأهل عن المنطقي و عند عدم حدوثها يبدأ التشجيع السلبي و يبدأ اللاعب في الشعور بأن مستواه لا يرتفع ولا يؤدي في اللعبه ما يرضي أهله

و يقول أسامه مدرب اسكواش في نادي الزهور الرياضي أن التشجيع السلبي ليس بالشئ الجيد لكن لابد منه في التعامل مع بعض الأشخاص ، فبعض الأشخاص يحتاجون إلي مثل هذا النوع من التشجيع حتي يحفزهم علي محاولة تغيير مستواهم في اللعبه ، لكن في النهاية يكون هذا حسب اللاعب و طبعه و اسلوبه في اللعب .

و يؤكد علي ذلك محمد يحي مدرب اسكواش في نادي الزهور الرياضي قائلاً أن التشجيع لابد منه للتأثير علي اللاعب و خاصة قبل المباريات فمن الضروري قبل بدء المباراه أن يتحدث المدرب مع اللاعب و يحفزه بهدوء و يبث فيه الحماس و الطاقه ليبذل أقصي جهده في المباراه.

أما بالنسبه لرأي بعض اللاعبين في هذا الأسلوب من التشجيع

قالت ملك محمد لاعبة اسكواش في الرابعة عشر من عمرها أن التشجيع السلبي لا يحفز اللاعب بل يعطيه جرعة من التوتر الذي يجعله مشتت أثناء اللعب و مؤكدة أنها قامت بتغيير مدربها أكثر من مرة نتيجة لتشجيعهم السلبي لها عند خسارتها أو تشتتها في بعض الأوقات اثناء اللعب .

و قال زياد لاعب اسكواش في الخامسة عشر من عمره أن التشجيع السلبي يضع اللاعب تحت ضغط شديد نتيجة تفكيره فيما سيحدث من ردود فعل بعد المباراه.

و قال ياسين لاعب اسكواش أن التشجيع السلبي من وجهة نظره لا يمد اللاعب بالطاقة بل يضعه تحت ضغط و يشتت انتباهه و يفقده تركيزه أثناء المباراه ، كما يؤيد ياسين فكرة عدم وجود مشجعين خارج الملعب أثناء المباراه لأن لهم دور كبير في تشتيت اللاعبين أثناء اللعب .

وقالت والدة اللاعبه تماره اسلام أنها تستخدم أساليب مختلفة للتشجيع مشيرة إلي أنها تعرف ماذا تريد ابنتها و تخربها أنها ستحضره لها إذا قامت بأداء جيد في اللعبه ، أما في الحالة الخساره فتتعامل معاها بمنتهي الرفق قائله لها أنه لا بأس بالخساره ولا يجب أن نربح كل مباراه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى